الاثنين، 30 ديسمبر 2013

يحدث كثيرا ..!! حكايات فصول دراسية .


أثناء أداءه عمله ، كان عامل النظافة يحدثني عن المصائب التي تحدث في عدد من المباني الدراسية في جامعتي. ربما كان يجد متنفسا بقربي للبوح بما يشاهده من واقع مرير..
حدثني كثيرا عن المواعيد والخلوات التي تحدث فيهن..
يتوقف البوح عندما يخجل أحيانا عن وصف المشاهد التي يراها من فسوق وضلال .. بل و تعرٍ تام ..
لم يكن يتعجب كون ما يحدث في بلد يدعي الاسلام ..
ولكنه يتعجب أن ما يحدث داخل أسوار جامعة أمنية ..
لا زلت أذكر في إحدى أربعاءات ربيع 2013 (آخر أيام الدوام حسب النظام القديم) عندما اضطررت أن أجلس في الجامعة من أجل الامتحانات . وكعادتي كنت أحب المذاكرة في مكان هادئ ومنعزل . فاتخذت من الفصول C مكانا لي..
ربما أغلبكم يتذكر تلك الفصول الصغيرة الكائنة في الطابق الثاني والتي كان بعضهم اتخذ منهن مأوى لهم خلال أيام الاجازات ودون علم الجهات الأمنية ..
حسنا .. لا أريد الاطالة فيزعجكم حديثي ..
كنت انتظر زميلي يأتي لندرس سويا ..
لحسن حظه عندما أتاني أخطأ في الباب.. لا أدري لحسن حظه أم لسوئها ..
فتح الباب بقوة و هم داخلا ..فإذا به ينصدم بوجود لحظات انحطاط بين جنسين لم يخشيا الله ..!
الأمر يبدو عاديا وفي يوم الأربعاء وبالتحديد عند الساعة الثالثة ظهرا ..
كان الفصل بعد مغادرتهما فور اكتشافنا فضيحتهم يكتظ برائحة الورود الطبيعية وبعض الروائح العطرية التي لم استطع تمييز عددها أو حتى منشأها ..
وعدتكم في التدوينة الأولى أن أسرد لكم واقع بعض مما يحدث في المباني الدراسية السين و الدال ..
عذرا أحبتي فهذا قليل مما شاهدناه في جامعتي ..
فيا مرحبا بكم :)

مراهقون جامعيون .. ولكن ..!!


مراهقون جامعيون.. ولكن ...!!
ربما هذه التدوينة الأولى التي أقوم بنشرها بعد توقفي عن الكتابة منذ زمن .. وربما ليست الأخيرة .. اشتقت إليك كتاباتي القديمة والتي اتهمت بسببك ما لم يتهم به عاقل!
حسنا ..لا بأس أعزائي.. لم أعد أهتم بقناعاتهم الفقيرة ..
عموما لم يكن موضوعنا هذا.. ما أردت إيصاله لكم هنا في بضعة أسطر قادمة.. لا تدعها تقدم بل كن أنت من يقدم إليها ...

مراهقون ..
يوصفون بأنهم جامعيون ..
ولكنهم هم جامعيون من نوع آخر ..

يتحدثون عن العفاف والأخلاق وهم عراة!
لا أتعجب حين أكتشف وجود علاقات بين سين من الطلاب و صاد من الطالبات .. إذ يعتبر ذلك أمرا عاديا داخل حرم جامعتي..
عندما ينعدم الحياء .. تنعدم الحياة..
وقد يتضح للمفلسين ان المروءة والأنوثة قد مسها سقر ..

كان زميلي بالجامعة يحدثني قبل سنتين وقرابة النصف و بضعة أيام من الآن عن مدى تعلقه وثقته بإحداهن قد جمعت به الصدف في موقع التواصل الاجتماعي والذي يعرف بكتاب الوجه او " الفيس بوك" وكان يستشيرني عن اذا ما كان استمرار ثقته بها عبر هكذا وسائل يخفف العبء عن الطرف الآخر أم لا..!! وكنت استفزه ..

وآخر يتحدث عن مدى حبه لفتاة بعثها أهلها للدراسة في صفوف الجامعة ..

وما يغيظني فعلآ وجود عدد من مجموعات على تطبيق الواتس أب مشتركة بين السينات و الصادات .. يزعمون أنهم يجمعهم حب الدراسة والعمل ..وهم مضطرين الى النقاش حوله .. فانعدمت الوسائل كلها.. وقد وصل الأمر حد البكاء !
لا بأس إن كانوا عقلاء .. ولا بد أن تعلم عزيزي أن هناك فرق بين العاقل وأنت . نعم أنت. لا تجعل علامات الاستفهام تحوم حول رأسك كالفراشات . افهمها حيث شئت ..

وسين آخر يفضح نفسه هنا وهناك من حيث لا يدري وربما يدري .. تخونه الألفاظ تارة ويخونها آخرى ..

التفاعلات السينصادية لا تنتهي في ظل وجود طاقة تنشيط صغيرة بالإضافة إلى عامل حفاز نشط نسبيا..

ولكم حرية الفهم ..

أتصدق عزيزي إن أخبرتك أن المباني الدراسية [ج/"C"] و [د/ "D"] كانت ملاذ المجانين من أصحاب الهوى؟
لا تسألني كيف ولماذا .. فما شهدته قبل فصلين دراسيين من الآن  واقعآ مريرآ يحكي روايات المجون وما يحكيه لي العامل المسؤول عن المبنيين آنذاك ، كفيل برسم مستوى الانحطاط الفكري لدى البعض ..
لا داعي للقلق .. سأخبركم بقليل من التفصيل حول موضوع هذين المبنيين خلال مدوناتي لقادمة .. سأدعكم تترقبوها ..

أتعجب ممن يتمرد بقوة في بدايات نموه الفكري !!

انتبه معي قليلا فقط.. إن هناك ثلة حولك.. - وربما أنت منهم -.. تعيش معهم .. تلتقي بهم منذ ساعات الصباح الأولى وتفارقهم قبل المنام.. وثقت بهم حد الثمالة .. جعلوا من حياتهم الجامعية ميلاد حب جديد ليخففو عن أنفسهم أعباء الدراسة..!!
احذرهم ..!! بل و احذر الالتفات إليهم أيضا ..

ليس بغريب أن أبوح لكم من جديد.. أن القائمة لا زالت تطول ..
تطول .. وتطول..!
ما دام في جامعتي مراهق ..

اعذروني أيها الأعزاء .. أطلت عليكم ..
سأتوقف هنا ..


1/1/2014