الجمعة، 4 أبريل 2014

طير طليق ومغرد حبيس ..!



ليس المهم أن ينبض القلب ما دامت الأوجاع تحيط بنا..
حينما يفكر الانسان في نفسه فقط فإن الضيق قادم لا محالة لينتشل الصبر من زوبعة النفس..
بالرغم كون هذه التدوينة ربما هي الأخيرة في حسابي التويتري .. سأقوم ببث تدوينات بين الفينة و الأخرى فكونوا دائما متابعين..
أرجو قراءة التدوينة للآخر ..
(1)
إننا لا نضمن صك الغفران ولا نمتلك تذكرة دخول للجنان ..
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم كانت أولى التغريدات التي نشرتها عبر حسابي الشخصي...
في الوقت الذي كنا نستشعر فيه هجرة الوفود و العظماء من تلك الموقعة الزرقاء، الفيسبوك، إلى موقعة تعكس لون السماء فيها .. اللون الذي تقل درجته عن ازرقاق الوجه .. لون يوحي بالأمل ومستقبلٍ مشرق .. اللون البحري الساطع..
كنا دائما مراقبين للوضع هنا وهناك .. بقدرٍ يفوق ملامستنا لتطلعاتنا ..!
لا شك أنّ الانسان قد جُبل على البحث عن مكان يظهر فيه مواهبه وتطوير ذاته وقدراته ... بل ونفسه.. إذ كان "تويتر" هو الملاذ الأول لأمثالهم وغيرهم ممن لم يكن لهم هدفٌ سوى إشباع غرائزهم وشهواتهم..
وسيلة تواصلٍ اجتماعيٍّ مثل هذه ، بدأت بتحقيق أهدافها .. وخسران بعض أهدافنا .. و قليل من هوياتنا ..
أصبحنا كالقطيع وسط مرعًى لا يسمن ولا يغني من جوع ..
وجدّتُّ أننا عرب .. نقادُ حيث يشاؤون.. يخلقون لنا أهدافهم .. ويسلبون هدفنا الحقيقي من الحياة .. انصهرت القيم و الأخلاق .. و زاد الضجيج وتعالت الضحكات .. لنبتلع زهيق الأرواح..
قد تقول مجيبًا : لا بأس في ذلك ..
لكن ..الواقع يشهد ان البأس شديد و الحال مرير ..
(2)
يزعم أحدهم أنه انضمّ إلى الأضحوكة "تويتر" للاطلاع على ما هو جديد.. ويقول غيره بأنه للترفيه عن النفس..
أما ذاك يقول ساخرًا بأننا نحن العمانيين لا نتواجد بكثرة في مثل هكذا مواقع ..
وعندما اكتشفنا انفسنا فجأة أننا منغمسين فيها ، كنا في صدمة الواقع نلهوا ونلعب .. والقليل منا من استطاع التحكم في نفسه بعد المآل.. و الكثير منا أدمن اللهو والفجور ..
لا زال الكثير منا أضحوكة لا يجد كيف يسيطر على فكره ..
أقهقه ضاحكًا عندما اتذكَّر أولئك الأوغاد الذين لم يعلموا أن بإمكاننا تتبع كافة الحركات والسكنات التي يقومون بها خلاله..
ذلك يتابع تلك . وتلك تفضّل تغريدات ذلك... وفئة كبيرة أزاحوا حاجز العفة و الطهر من أنفسهم ..
ولك عزيزي أن تعرّف مفهوم العفة و الطهر كما تريد ..
و ذلك المسكين الذي اتّبع شهواته ؛ تجده يفضّل الإباحيات والمحظورات دون دراية منه أننا نكتشف ذلك فعلا ..
أو ذلك الذي يتابع من بُعد حسابات ملعونٌ كل من أصحابها والناظر إليها وفي غفلة منه وبدون انتباه يضغط على زر المتابعة و أحيانا التفضيل للتغريدات ..
يا لعارِهم من حماقاتهم ..!
كيف لمجتمعات تنادي ضد الفساد .. وهي تعيش الفساد .. وتصارع ظلم أنفسها ..!!
كم هم حقيرون مثل هكذا أشخاص ..!
(3)
لا زالت قصة ذلك الوغد تتراءى بين ناظريَّ ..!
عندما وجدته فجأة بين الوفود.. ويوهم الناس بحسن نيّته المتعفنة .. يغبطه الآخرون.. أما أنا فأدعُوَ الله أن يشفيه ..!
المغردون كثر ..
قليلٌ منهم الشكور ..
وكثيرٌ منهم الحقود ..
الوقت الذي نقضيه في هذا العالم المجنون .. كفيل بإحداث تغيير جذري في العلم الحديث والنهضة العربية .. إن أحسنّا إدارة أوقاتنا ..!
تلك الحواجز المفترض وجودها بين الجنسين ، بدأت بالتلاشي .. بل تلاشت معظمها ..!
لا زلت أذكر مقولة دكتور مادة نظام الأسرة بجامعة السلطان قابوس .. الخلوة قد تكون مكانية أو زمانية .. فالمراسلات و محاكاة الجنس الآخر في تويتر وغيرها من وسائل التواصل وإن لم يرَ إحداهما الآخر .. يصنّف "زنا" ..
(4)
كان زميلي يحدّثني أن إذا أردتّ الشهرة فعليك باقتراف إثم ليسخط عليك المجتمع التويتري العماني ليختلقوا لك الوسوم "الهاشتاجات" وتصبح حديث الساعة في كل مكان…
وهذا ما لحظناه… كفاكم فخرا يا معشر المجاهدين في سبيل الطاغوت أن نعيمة وبدرية كانتا أنموذجين للنجاح في كسب الشهرة ..!
وقد سبقهما الكثير و الكثير .. يا لأضحوكتكم ..!
لا اخفيكم أن أغلبكم كان يحاول إيقافي عن التدوين .. بل و إقناعي أنني على باطل ..!! سامح الله الجميع ..
فمن هنا أحبتي .. وبالرغم من وقوف الكثيرون ضدي ..
كانت بداية اعادة نظري لتغيير منحنى حسابي الشخصي ..
ليكون محطة نكسب من خلالها القليل من الأجر .. الذي نتمنى أن يكون شفيع لنا يوم القيامة ، لا علينا ..
شكرا للوقت الذي تقضونه من أجل قراء تدويناتي ..
عبدالله الراشدي
4/4/2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق