الجمعة، 18 أبريل 2014

•° من الارشيف || أبوظبي لامست بالوصم جارتها ..

November 20, 2011
قصيدتي المتواضعة كتبتها تزامنًا مع حديث الشارع العماني بأحداث خلية التجسس ..

اترككم مع النص وبلا مقدماااات ...

أتمنى أنكم تقضوا وقتا ممتعا ويذ ماي بويم ...

يالله لنبدأ على بركة الله ..

~'*!||!*'~(( أبوظبي لامست بالعار جارتها ))~'*!||!*'~

مصائب الدهر تعلوا فوق بنياني
وخالق الناس لا يسلى ولا فاني

هذي عمان مدى الأيام شامخة
تعلو وفيها من الأنغام ألحاني

راحت تظلل فيها بالسما ألقآ
حتى دنا البرق والأعيان مناني

باتت منارة علم فوقها درر
وإن أنير لهدي النور أجفاني

سلطاننا شعلة في القلب أنقشها
زانت له بحماها كل أوطاني

وإن قالوا تجسس حقد قدأظلهم
قال امسكوهم فهم بالإثم شيطاني

لاخير في ظالمن مكبوت في نعم
وليس يرجى لهم بالصفح بيباني

أبو ظبي لامست بالوصم جارتها
حتى انتهت بوميض العار إعلاني

هذي عمان تناشدكم مودتها
لولاها ماكان للأسرار بستاني

قالوا وقلنا خلايا الإثم قدكثرت
وانتهت دول منها دنا شاني

إلا "عمان" لها ماض نعيش به
تحيا مجان بزهد العيش أزماني

مهما انتقمنا فما تنفع شهادتهم
وإن انتصرنا لنا عيدآ بها آني

لن نرض إلا بشنق العنق يتبعها
حرق فهذا جزاء الخاسئ الجاني

بلاد خير وخيرات لها اعترفت
مناظم عانقت بالعدل تيجاني

عاشت عمان مدى الأيام ناضرة
تجني مزايا الخير إجلالا وإحساني

تحياتي ::
عبدالله الراشدي

•° من الارشيف || فاتكَ القِطار ..

من الارشيف .. كتابة قصيرة وسريعة نشرتها في بعض المنتديات الالكترونية قبل سنتين ..
أترككم معها…

تغمرني نشوة السعادة حينما أعلم بأن من اهديته قلبي " يتألم "

وتغمرني أكثر حينما " يحــن " إلى طيفي ..

هيهات ..!!
...

فلقد فاتك القطار ..
اجلس وحيدًا هناك في المدى البعيد ..
هناك..  في اللا مكان للبشر ..
في اللا مكان للقلوب الحية أن تسكن ..!

تلذذ بقسوة الألم ..

واعلم : بأنه لن يفيدك الندم ..!!

هذا أنا لن تهزني عاليات الجبال..
فكيف ببني من أرسخَ هذه الجبـال .!

احلمني في سكرات نومك ..

اخلد فيه عزيزًا عسى أن ترى طيفي هنالِكَ ..
لتعاني سكرات الألم ..

لا تنسَ الماضي دعه نصب عينيك..
ثمَّ .. استسلم للواقع ..!

وقل اشهد أن لا إله إلا الله ؛

لتزهق روحك وتبقى جثة هامدة تتلذذ بها الديدان ..

[هذا جزاء من لا يعرف قيمتي]

الجمعة، 4 أبريل 2014

طير طليق ومغرد حبيس ..!



ليس المهم أن ينبض القلب ما دامت الأوجاع تحيط بنا..
حينما يفكر الانسان في نفسه فقط فإن الضيق قادم لا محالة لينتشل الصبر من زوبعة النفس..
بالرغم كون هذه التدوينة ربما هي الأخيرة في حسابي التويتري .. سأقوم ببث تدوينات بين الفينة و الأخرى فكونوا دائما متابعين..
أرجو قراءة التدوينة للآخر ..
(1)
إننا لا نضمن صك الغفران ولا نمتلك تذكرة دخول للجنان ..
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم كانت أولى التغريدات التي نشرتها عبر حسابي الشخصي...
في الوقت الذي كنا نستشعر فيه هجرة الوفود و العظماء من تلك الموقعة الزرقاء، الفيسبوك، إلى موقعة تعكس لون السماء فيها .. اللون الذي تقل درجته عن ازرقاق الوجه .. لون يوحي بالأمل ومستقبلٍ مشرق .. اللون البحري الساطع..
كنا دائما مراقبين للوضع هنا وهناك .. بقدرٍ يفوق ملامستنا لتطلعاتنا ..!
لا شك أنّ الانسان قد جُبل على البحث عن مكان يظهر فيه مواهبه وتطوير ذاته وقدراته ... بل ونفسه.. إذ كان "تويتر" هو الملاذ الأول لأمثالهم وغيرهم ممن لم يكن لهم هدفٌ سوى إشباع غرائزهم وشهواتهم..
وسيلة تواصلٍ اجتماعيٍّ مثل هذه ، بدأت بتحقيق أهدافها .. وخسران بعض أهدافنا .. و قليل من هوياتنا ..
أصبحنا كالقطيع وسط مرعًى لا يسمن ولا يغني من جوع ..
وجدّتُّ أننا عرب .. نقادُ حيث يشاؤون.. يخلقون لنا أهدافهم .. ويسلبون هدفنا الحقيقي من الحياة .. انصهرت القيم و الأخلاق .. و زاد الضجيج وتعالت الضحكات .. لنبتلع زهيق الأرواح..
قد تقول مجيبًا : لا بأس في ذلك ..
لكن ..الواقع يشهد ان البأس شديد و الحال مرير ..
(2)
يزعم أحدهم أنه انضمّ إلى الأضحوكة "تويتر" للاطلاع على ما هو جديد.. ويقول غيره بأنه للترفيه عن النفس..
أما ذاك يقول ساخرًا بأننا نحن العمانيين لا نتواجد بكثرة في مثل هكذا مواقع ..
وعندما اكتشفنا انفسنا فجأة أننا منغمسين فيها ، كنا في صدمة الواقع نلهوا ونلعب .. والقليل منا من استطاع التحكم في نفسه بعد المآل.. و الكثير منا أدمن اللهو والفجور ..
لا زال الكثير منا أضحوكة لا يجد كيف يسيطر على فكره ..
أقهقه ضاحكًا عندما اتذكَّر أولئك الأوغاد الذين لم يعلموا أن بإمكاننا تتبع كافة الحركات والسكنات التي يقومون بها خلاله..
ذلك يتابع تلك . وتلك تفضّل تغريدات ذلك... وفئة كبيرة أزاحوا حاجز العفة و الطهر من أنفسهم ..
ولك عزيزي أن تعرّف مفهوم العفة و الطهر كما تريد ..
و ذلك المسكين الذي اتّبع شهواته ؛ تجده يفضّل الإباحيات والمحظورات دون دراية منه أننا نكتشف ذلك فعلا ..
أو ذلك الذي يتابع من بُعد حسابات ملعونٌ كل من أصحابها والناظر إليها وفي غفلة منه وبدون انتباه يضغط على زر المتابعة و أحيانا التفضيل للتغريدات ..
يا لعارِهم من حماقاتهم ..!
كيف لمجتمعات تنادي ضد الفساد .. وهي تعيش الفساد .. وتصارع ظلم أنفسها ..!!
كم هم حقيرون مثل هكذا أشخاص ..!
(3)
لا زالت قصة ذلك الوغد تتراءى بين ناظريَّ ..!
عندما وجدته فجأة بين الوفود.. ويوهم الناس بحسن نيّته المتعفنة .. يغبطه الآخرون.. أما أنا فأدعُوَ الله أن يشفيه ..!
المغردون كثر ..
قليلٌ منهم الشكور ..
وكثيرٌ منهم الحقود ..
الوقت الذي نقضيه في هذا العالم المجنون .. كفيل بإحداث تغيير جذري في العلم الحديث والنهضة العربية .. إن أحسنّا إدارة أوقاتنا ..!
تلك الحواجز المفترض وجودها بين الجنسين ، بدأت بالتلاشي .. بل تلاشت معظمها ..!
لا زلت أذكر مقولة دكتور مادة نظام الأسرة بجامعة السلطان قابوس .. الخلوة قد تكون مكانية أو زمانية .. فالمراسلات و محاكاة الجنس الآخر في تويتر وغيرها من وسائل التواصل وإن لم يرَ إحداهما الآخر .. يصنّف "زنا" ..
(4)
كان زميلي يحدّثني أن إذا أردتّ الشهرة فعليك باقتراف إثم ليسخط عليك المجتمع التويتري العماني ليختلقوا لك الوسوم "الهاشتاجات" وتصبح حديث الساعة في كل مكان…
وهذا ما لحظناه… كفاكم فخرا يا معشر المجاهدين في سبيل الطاغوت أن نعيمة وبدرية كانتا أنموذجين للنجاح في كسب الشهرة ..!
وقد سبقهما الكثير و الكثير .. يا لأضحوكتكم ..!
لا اخفيكم أن أغلبكم كان يحاول إيقافي عن التدوين .. بل و إقناعي أنني على باطل ..!! سامح الله الجميع ..
فمن هنا أحبتي .. وبالرغم من وقوف الكثيرون ضدي ..
كانت بداية اعادة نظري لتغيير منحنى حسابي الشخصي ..
ليكون محطة نكسب من خلالها القليل من الأجر .. الذي نتمنى أن يكون شفيع لنا يوم القيامة ، لا علينا ..
شكرا للوقت الذي تقضونه من أجل قراء تدويناتي ..
عبدالله الراشدي
4/4/2014

الخميس، 6 فبراير 2014

ما كان ذنبًا يا وطن!!

لا يجد الانسان متسعًا من الوقت للتفكير حول ما يحدث حوله من أمور.


(1)
بينما كان يفكر في إجازته الطويلة التي تستمر مدة ثلاثة أسابيع بعد فصلٍ دراسيّ شاقٍ في جامعته. قرر بعد ترددٍ ،  التفرّغَ لمزاولة نشاطاته، مهاراته وميوله التي توقّف عنها في فترة دراسته بسبب اشتداد الضغوطات..

ذاك المَعْلَم الثقافي الأهلي القريب منه في بلدته والذي رسم في خيالاته خططًا ورؤى لاستغلاله..
يحدِثُ أن يرتاده الآنَ يوميًا ..!
لعلّه يستفيد من تلك الخدمات البسيطة التي يقدمها ..
والتي بالكاد ترضي عددا من مرتاديه..!

مَركزٌ ثقافيّ، فيه من يردِم طموحاته بفكرٍ عقيم..
وفي جانبٍ آخر ..هناك.. البعض من يساندها ..!

جلس جمالُ بأريحيّة في ذلك الكرسي الجلدي... ليسرح بخيالاته إلى عالَمٍ ثانٍ مختلف...

بدأت مواقفَ محفورة في ذاكرته بالبوح من جديد .. كان يظن أنها اندثرت ..
إنَّهُ البوح مجدِّدًّا عهده..! ها هو الآن يلسعه بقذارته...

تذكّرَ جمال عندما كان يجري مكالمة هاتفيه مع أحد الإداريين في ذلك المَعلَم .. الشخص الذي كان يحاول عرقلة عرض مسرحيتهم التي حجزوا قاعة المسرح من أجلها...

هَمْهَم منزعجا عندما تذكّر التصميمَ الداخليّ الرديء للقاعة..
لم تكن كما كان يتوقعها الجيل الحاليّ ويطمح إليها لتحتضن حماسهم .. لعلّها تُشفي غليل حماسهم واشتياقهم لتحقيق بعضَ الانجازات التي يُطمح في إهدائها لبلدتهم ..!

حاول جاهدا ، ولكن لم يتمكن حينها من تذكّر عدد الأعمدة الضخمة التي تعيق مشاهدة خشبة المسرح الصغيرة من مختلف الزوايا في تلك القاعة..!

لم يكتفِ أن يكون هو ثروة لبلدته ..
ليس تقليلًا من دور التنمية البشرية .. كبشرٍ..  بل كفِكر جامد..!

لا بأس ..
فقد خطط هو ومن معه لتلك الفعالية .. ونشروا الاعلانات..
ولا مجال للتراجع ...

القاعة رغم رداءتها إلا أنها ستفي بالغرض وأكثر..

لم يشتاط جمالُ غضبًا من موضوع العرقلة قدر انزعاجه من الأسلوب الذي يمتلكه ذلك الشخص "الاداري"..

استوعب حينها كم هو مُقزِّزٌ أن يكون الشخص إداريًا ولكنه بذيء الأسلوب..!
ولك أن تتخيل عزيزي  أن الكثيرَ من الناس تتجاهله..

كم تمنى جمال سماع نبأ استقالته .. أو خبرًا مفرحًا آخر... ولا يزال يحلم... ويحلم.. ويحلم...
فيدمن الحلم ..

كان يحدِث  ذلك قبل موعد العرض بأيام قلائل...
في الوقت الذي تفتقر إليه بلدته من حسّ فني وعمل مسرحي..

فكَّرَ قليلًا  .. " آاه صحيح وجدتها " ..
خطَّطَ ..
وبعد التوصل للعقل المدبر وسياسته المستنيرة.. خرج من المأزق بحكمته وكأن شيء لم يحدث..!

لم يألُ رئيس مجلس إدارة مركز بلدته الثقافي جهدًا في مساندة شباب بلدته.. و الذين هم أبنائه..!

كم هم رائعون مثل هكذا أُناس جعلوا جلّ اهتمامهم بالشباب.. وليس ردْمهم ..


(2)

جمال  ..
كان يقدّس بلدته .. لدرجة أنه.. يترقّب النور لها.!!!
في الوقت الذي يوجد.. هناك .. من ينشر الظلام..!!

أعادته ذاكرته لأحداث أخرى مشابهة..

استعادَ ذاكرته .. فتنهَّدَ..
قليلٌ من الارهاق..
همّ مُغادِرًا ..

سلَّم على أستاذ أشرف قبل مغادرته..  كان أشرفُ طيّبًا ورائعًا .. متفهمًا للجميع..!

غادَرَ جمالُ معانِقًا أفكارَه .. باحثًا عن سبيلٍ لتحقيق أحلامهِ في بلدته ..!

كان يؤمن تمامًا أن العيش من أجل فِكرة ، أفضل من التفكير في المادة فقط.. ستفتح لها سماوات رحبة..

فبالفِكرة، سيحيا جيلٌ.. و ستُبنَى دَولة..
وبالمادة، ستموتُ أجيال.. وتندثر المعالم..!

كم هو مجزِع أن تجد عدد من يؤمنون بالمادة - فقط - فاق حد الألم ..!

بالرغم من سوء التفاهم الإداري فيه والذي خسرت احدى الفرق المنتسبة له عددا من حجوزات القاعات فيه.. وأشياء مادية أيضًا..  والكثير من أشياءٍ غير ملموسة أخرى...

ربما .. لأنه لم يفتتَح رسميّا بعد.!
و ربما تغيير منحنى المركز ليصبِح تجاريًا نوعًا ما ، له الأثر السلبي الذي طغى عليه...
ورّبما أثرٌ إيجابي .. ينير بعض الأهداف الضبابية ...
ولا داعي التطرّق عن بعض الاستقالات ..!


(3)

حسنًا ..

كان كثيرًا ما يتساءَل قبل نومه..
المركز الثقافي ذاكَ .. متى سَيُزال الغشاء عن القليل من كينونته التجارية ..?

وأيضًا ..
ما مستقبله الذي سيؤول إليه عما قريب..!

يتثاءب مُرهقًا ليغطَّ في نومٍ عميق..
يستيقظ في الصباح ..
يسلك طريقه لذات المكان لعلّ الأمور تغيّرت..!

ليجد أنهُ .. " لا جديد تحت الشمس" ..

يرنّ هاتفه مستقبلا عددا من طلبات تصميم شعارات وبعض الملصقات الإعلانية التي لم يتخذها تجارة يستغل بها الآخرين..

كان معروفًا بين عدد من الأوساط المحلية والخليجية عن مدى علاقته بالابداع و التصميم..!

فقد كانت بعض الأعمال التي قام بإنجازها لجهات حكوميّة في بلده ولعدد من الشركات المحلية والملتقيات والفرق التطوعية .. وفعاليات كثيرة أخرى..

لم يبالِ بأمر ذلك الملصّق الاعلاني الذي أهداه لمسيرة الولاء والعرفان التي نظمها أهالي بلدته وأزيلت حقوقه في غفلة منه..
كان الأمر عاديًا جدًّا..

الثقة بالنفس، كثيرًا ما تخلق الأضداد ..!



(4)

ذات صباحٍ ،
وخلال فترة الملتقى التطوعي الذي نظمه فريقه الطامح لدفع مسيرة بلدته بل و وطنه الذي ينتمي إليه..

دخل المكتبة ليجتمع برفاقه بعد انتهاء فترة تدريسه في برنامج التصميم الجرافيكي...

هاجمه فُضولٌ قاتل لتلك الأوراق المطوية الموجودة على رفوف مكتبة المركز الثقافي..
لم تبدو الأوراق عادية..
ازداد ضجيج الفضول في داخله..
مدَّ يدَه ليلتقط إحداهن بكل بساطة وهدوء...

التفت باسِما .. وكأنّ شيءٌ لم يحدث..
ثم أدار ظهره مغادرًا .. فقد كانت الساعة تشير للدقيقة الخمسين قبل الساعة الواحدة ظهرًا .. وقت صلاة الظهر ..

لا يزاله حديثه يتردد صداه ..

ذات ليلة فصح لي عن مدى شغفه وانتظاره طرح مسابقة لتصميم هوية ذلك المركز ..
هكذا اعتادت معظم الجهات المحلية والدولية اجراءه...

تلك الجهات التي تُعطي الشباب حقهم لمزاولة أنشطتهم بثقةٍ..
نعم انها الثقة التي تفتقر إليها بلداننا العربية..  وبلدي أيضًا..
كان يوقن أنّ بلدته تحتضن المبدعين والمصممين الثقة .. الذي فشلت كثير من الجهات في احتضانهم..

لم يدرِ ما تخبئه تلك الورقة التي أخذها من رفوف المكتبة..
ولم يكن يعلم حينها عن الثقة المجردة..

بعد أن كانت الجنسيات الآسيوية تضحك على عقول المواطنين بعملٍ بائس لـ "تمشية حال" المناسبات وغيرها .. صارت الاتجاهات  إلى الابداع المحلي ..

النتاجات مشرفة جدًا ..! ولا زلنا نفتخر..

يتذكر جمال العديد من أعمال ذلك الباكستاني الجنسية والذي كان يعمل في محل الطباعة الموجود في منتصف بلدته..

حينها .. يضحك بصوتٍ ساخر ...!
لم يفرّق الكثيرون في بلده بين المصمم ومحلات الطباعة...
ليس لأن الجهل سائد..  بل ربما توفيرًا للمال...
ثم تجريد العمل من مكوناته الأساسية..  وجودته...

في الوقت الذي كان ينتظر فيه طرح موضوع تصميم هويّةٍ للمركز الثقافي ، كان يتساءل في نفسه عن الوقت الذي سيحين لبتشرف بإنجاز عمل يُعطى فيه حقه كمصمم....

لم يكن يستوعب حينها.. أن للمركز شعار قد أُعتُمِدَ...
! ! !




(5)

فور وصولِه بيته الكائِن في الجانب الشرقيّ من بلدته..

قام بفتحِ الورقة ليشبع فضوله الذي أوْشَكَ أن يُبلِعه نوبة عذاب..

"دعوة" ..  "مركز"..  "ثقافي" .. "افتتاح"...

انصدم لذلك الشيء الغريب .. شعار غريب...

صرخ لا إرايًا ... ما هذا? ??!

هل يعقل أن يكون للمركزِ كل هذه الحكايا?!!

قلب الورقة في كلِّ الاتجاهات لعله يجد تفاصيلَ أكثر..

بعد ربعِ ساعة.. تقريبًا..

استوعب أن ما يحدث هو واقِعا..  وعليه التعايش معه بحذر...
تذكّر تلك اللوحات الكبيرة عند الدوار الكبير في بداية بلدته والآخر في منتصفه ....
تحمل نفس الخبر...

"جمال .. تعال ننتظرك للغدا" ..
حينها قطع انتباهه ..
ترك الورقة في صالة المنزل... متجهًا إلى المطبخ..

كانت وجبة غداء لذيذة.. مكبوس دجاج على الفرن ..مع قليل من الفلفل الحار ... هي التي يفضلها كثيرًا...

ناقشَ جمال والده حول الموضوع...
  والذي اندهشَ أيضًا..

راجع الورقة من جديد ليدقق في الشعار الدائري من جميع النواحي...

كان يؤمن أن الشعار هو الهوية...
وأن البساطة نصف الروعة والجمال..

دائرة حليبية اللون..  بداخلها كتاب برتقالي فاقع إلى بني اللون ، مرسومًا .. مفتوح على صفحتين.. في الورقة التي على الجانب اليمين شيء أخضر غير واضحِ الملامح .. لم يستطع تمييز دلالتها..
وفي الورقة اليسرى..  شكل جزء علوي من قلعة بيضاء...
وفي أسفل الكتاب شعلة نار تحتها عصا وكأنها تلك التي تستعمل للطقوس التعبدية عند بعض الديانات ... لونها متدرّج من الأسود إلى الأصفر..

تلك الدائرة يحيط تلك الخرفة الخضراء بها مثل ما يشير لل"يونيسكو" ..

جمالُ مدمنٌ في تصميم الشعارات.. 
كان يوقن أن لكل نقطة في الشعار من المفترض أن يكون لها دﻻلة معينة..
وتكرارها..  يضيع الاتزان ويشتت قوّته.. !

رموز متكررة .. دلالات البعض منها ضبابية والأخرى مجردة ...
شعلة نار...  كتاب..  زخرفة..  قلعة..  أوراق..
هو شعار معتمد لمركز ثقافي .. !

ماذا لو كان قد سُمِح بتجربة المصممين للتنافس في تقديم عمل أفضل ليستمد المركز منه بعضًا من قوته... ?!!

لملم جمالُ نفسه.. و احتفظ بالورقة...



(6)

"جمال.. جماااال تعال نتريّق ننتظرك ساكبيلّك شاهي عن يبرد " ..
نهضَ متوترًا .. يبحث عن هاتفه المحمول ليجده ساقطًا على الأرض.. حملهُ في يده ..  ينظر للساعة من جهازه النوت2.. التي تشير إلى إمضائه وقتًا كثيرا في خيالاته في ذلك الكرسي ... عرك عينيه قليلا ثم مد يديه لبعض النشاط مدة الدقيقة ونصف..
كان لا يزال جالسًا في الكرسي الجلدي... نهض ليشارك عائلته في الافطار ولو بكوبٍ من الشاي...
ترك مكانه وهو لا يزال يفكّر فيما تردد في خياله طيلة ذلك الصباح.. اكتشف انه نام تعبًا في الكرسي من بعد صلاة الفجر...



#انتهى ..

الاثنين، 3 فبراير 2014

طفل.. لم يولد !!

تيقنت تمامًا أن مجتمعي الجامعي لا يزال طفلا لم يولد.. 

طفلُ بلا براءة..

هگذا گنت أناقش زميلي قبل الثامنة صباحًا ..

لا بأس إن كان بيننا طفل لم يولد ..
ولكن الخشية أن يولد طفل مارد ..
كانت نفسي تحدثني ذات صباح أنهم كثيرون هم في جامعتي أطفالا..

هل صحيح أنهم يهرولون عكس السير و قد يعترضون طريقك في أي لحظة ..؟!
هل تؤيدني أنه من سماتهم كثيرو التملق .. ومحاكاة غيرهم ؟!! وهم أطفال !!

لحظة ..!!
انتظر عزيزي .. هل اكتشفت الآن أنك منهم؟
لماذا تخش الاعتراف؟
هيا اعترف بنفسك ولنفسك واجعله سرا بينكما .. فلا أريد أن أعرف ..

حسنا ..
لا داعي للقلق ..
إن كنت منهم .. فلا تضجر هناك فرصة.. هيا امنحها لنفسك الآن ..

لماذا تخش يا صديقي ان تصنع اتحادك مع رفاقك؟!
أنسيت أنه في اتحادكم معشر الأطفال قوة تخلق أرواحكم للحياة؟!

عذرا - يا طفل - ان لم تتضح الصورة لك ..
فهناك من يعاتبني ان أطلت الحديث ..

ولكن ..
كن حذرا من مجاراة الكبار في جامعتي..!
فإنك لا زلت طفلًا لم تولد فيك الحياة ..


29 - ديسمبر - 2013

الجمعة، 31 يناير 2014

برقية إلى "منتزق" !

فلتعذريني يا نفسي .. واعذرني يا صاحِ على التدوينة والعنوان.

في الوقت الذي تشهده مجتمعاتنا العربية من حراكاتٍ اجتماعية وسياسية وفكرية واقتصادية فإنّ العقلية الدونيّة المتحجرة لا تزال موجودة لدى الكثير من ال "منتزقين" في عالم وسائل التواصل الاجتماعي..

نشرتُ تغريدة أوضحتُ من خلالها نفوذي لعدد من حسابات التواصل الاجتماعي.. لم أكن لأنزعج من ردات الفعل بتاتًا .. ولكن ما لحظته هو ان مستوى التفكير والتعامل مع الموضوع المطروح في تلك التغريدة كان متباينًا لدى الجميع..

ولا زلت أؤكّد للجميع مدى ثقتي بما حدث وانني لم أكن مخطئًا تجاه أي شخص.. 
حسنًا .. لا يهمني إعلامكم تلك الطريقة السهلة جدًا للنفوذ لحساباتهم المشينة تجنبًا لاستخداماتكم الخاطئة وتعاملكم الرديء تجاهها..

ربما يتبادر لأذهانكم أن تدوينتي هذه تتّصِف ببعض الخمول .. المتعمَّد ربما .. ولا تتّسِم كَقُوَّة تدويناتي السابقة ، سواءً المنشورُ منها والتي لا زالت في قائمة المسودات. .

لا بأس ..
ولكنّي ضمّنت رسائلَ لن يفهمها إلّا أصحاب تلك الحسابات.. وما يخفيك ربما أنتَ منهم..

هل تثق في نفسك تمامًا أنت يا من تدعي الأخلاق الفاضلة وترمي بوثاقاتٍ بينك وربك والناس والتي ربما ستؤول بك يومًا إلى سقر? ! ..
لا أدري أهل مجاراتك لأعراضِ ناسٍ دليل للإنسانية والتحضّر? أم دليل لفراغاتك العاطفية التي لم تشغلها أبدا بما يجب.. ?!

أين عهودك التي سأعتبرها من الآن انها كاذبة? !!

نسيانك تلكَ المفاتيح التي تتحدث عنها..
وكأنها مفاتيح السعادة السبعة.. هل قرأت عنها?!
محاولاتك الفاشلة في أحاديثك الماجنة..
وحكايا أخرى تروي بعض مغامراتك..
أم تلك محركات البحث التي استعملتها في البحث عن الخسران المبين?

أحيطك علما أنني أزلتُ القناعَ عنها تماما..!

متيَقِّنٌ تماما أنك تميل للعزلة أثناء عملك الاجرامي..
أرجوك يا عزيزي قم بإخفاء جميع أدلة جرائمك المتكررة ..
لا تجعلها بارزة في حسابك ..

حسنًا .. حفظًا لماء وجهك ..
سأسامحك هذه المرة..

حاول أن تتقِنَ فن الإجرام ..
لقد فَشِلتَ في محاولاتك ..
كُنتَ تظنَّ يومًا انك صرتَ قمة في الاحتراف.. 
ولكن.. ما يدريْكَ لعلَّك كنت قمّة من نوعٍ ساخرٍ لدى من ظننتَ يومًا انه سيؤويك..!

بل ربما صرتَ لعبة..
و ربما.. "خَرُوفًا" ..

عليك أيها العبقري إعادة قراءة العبارة السابقة..

أكاد أجزم أنك الآن تبتسم .. ♬ ☺ ..

ربما درستَ خلال سنواتك الدراسية الأولى وأنت لا زلت طفلًا تحبو في صفوفِ المدرسة ، أنهُ عِندما أخطأ آدم في الجنة بأكلهِ من تلك الشجرة ، أعاده الله من الجنة إلى الأرض.. ولكن لو لا توبته الصادقة لما كان له أن يتوب الله عليه ..
وعليك أن تفرِّقَ بين الخطأ و الخطيئة..
هيا افعلها الآن.. 

حسنًا يا من اكتشفتَ أنّك تجرم ولا تُدرِي.. عليْكَ التوبة..
عليك رد حقوقَ ناسٍ سلبتها بغبائك وقت غفلتك.. ربما كنتَ مستمتعا مع أرواحٍ حرمها الله عليك.. ولكنك خنتَ الوثاق ..
عليك التوبة..  قبل أن يحلّ عليك سخطٌ من الله..!

أعتذر منك يا من وصلتك كتابتي هذه.. فإن كنتَ ممن تظن أني أقصدك فقد أصبتَ في ذلك وعليك التخلص من حماقاتك التي كنتَ تتبعها..

عذرا لهكذا أناس نكتشف منهم كل يوم ما لم نظنه بهم أبدًا..
شكرا لخياناتكم .. شكرا شكرا شكرا..

أصابني الندم لما تفعله.. إنها لكبيرة.. عظيمة عند الله..

هنا سأتوقف..

الاثنين، 30 ديسمبر 2013

يحدث كثيرا ..!! حكايات فصول دراسية .


أثناء أداءه عمله ، كان عامل النظافة يحدثني عن المصائب التي تحدث في عدد من المباني الدراسية في جامعتي. ربما كان يجد متنفسا بقربي للبوح بما يشاهده من واقع مرير..
حدثني كثيرا عن المواعيد والخلوات التي تحدث فيهن..
يتوقف البوح عندما يخجل أحيانا عن وصف المشاهد التي يراها من فسوق وضلال .. بل و تعرٍ تام ..
لم يكن يتعجب كون ما يحدث في بلد يدعي الاسلام ..
ولكنه يتعجب أن ما يحدث داخل أسوار جامعة أمنية ..
لا زلت أذكر في إحدى أربعاءات ربيع 2013 (آخر أيام الدوام حسب النظام القديم) عندما اضطررت أن أجلس في الجامعة من أجل الامتحانات . وكعادتي كنت أحب المذاكرة في مكان هادئ ومنعزل . فاتخذت من الفصول C مكانا لي..
ربما أغلبكم يتذكر تلك الفصول الصغيرة الكائنة في الطابق الثاني والتي كان بعضهم اتخذ منهن مأوى لهم خلال أيام الاجازات ودون علم الجهات الأمنية ..
حسنا .. لا أريد الاطالة فيزعجكم حديثي ..
كنت انتظر زميلي يأتي لندرس سويا ..
لحسن حظه عندما أتاني أخطأ في الباب.. لا أدري لحسن حظه أم لسوئها ..
فتح الباب بقوة و هم داخلا ..فإذا به ينصدم بوجود لحظات انحطاط بين جنسين لم يخشيا الله ..!
الأمر يبدو عاديا وفي يوم الأربعاء وبالتحديد عند الساعة الثالثة ظهرا ..
كان الفصل بعد مغادرتهما فور اكتشافنا فضيحتهم يكتظ برائحة الورود الطبيعية وبعض الروائح العطرية التي لم استطع تمييز عددها أو حتى منشأها ..
وعدتكم في التدوينة الأولى أن أسرد لكم واقع بعض مما يحدث في المباني الدراسية السين و الدال ..
عذرا أحبتي فهذا قليل مما شاهدناه في جامعتي ..
فيا مرحبا بكم :)